عودة الفنيق": اعادة صيـــــاغة للــــواقع الســــياسي اللبنــاني.......المخابرات السورية والمصرية كانت حاضرة
كتب - وسيم فؤاد الأدهمي
تأتي مسرحية "عودة الفنيق" لمنصور الرحباني مُكمّلة لأعماله في السنوات الأخيرة، حيث شكل الوطن هاجسه وخشي ضياعه، ورأى ببصيرته المتقدة الخطر المحدق بلبنان الذي عشقه واستلهم منه فنه،فصرخ بأعلى صوته في وجه الحكام والقوى العالمية في مسرحية "حكم الرعيان"، وكان في "ملوك الطوائف"، التي سبقت "حكم الرعيان" ، استشف مدى الضياع التي تتخبط فيه الأمة العربية فلجأ الى التاريخ واستعارمنه الأوجاع والآلام وأسقطها على الواقع العربي بتناقضاته وعلله الاجتماعية والانسانية وصراعاته السياسية الذي لا يختلف عن الماضي سوى أنه ازداد شراسة، علّه يتعظ من بيدهم مفاتيح الوطن ويبادروا الى الخروج من أخطبوط المؤامرات قبل فوات الأوان.
تأتي مسرحية "عودة الفنيق" لمنصور الرحباني مُكمّلة لأعماله في السنوات الأخيرة، حيث شكل الوطن هاجسه وخشي ضياعه، ورأى ببصيرته المتقدة الخطر المحدق بلبنان الذي عشقه واستلهم منه فنه،فصرخ بأعلى صوته في وجه الحكام والقوى العالمية في مسرحية "حكم الرعيان"، وكان في "ملوك الطوائف"، التي سبقت "حكم الرعيان" ، استشف مدى الضياع التي تتخبط فيه الأمة العربية فلجأ الى التاريخ واستعارمنه الأوجاع والآلام وأسقطها على الواقع العربي بتناقضاته وعلله الاجتماعية والانسانية وصراعاته السياسية الذي لا يختلف عن الماضي سوى أنه ازداد شراسة، علّه يتعظ من بيدهم مفاتيح الوطن ويبادروا الى الخروج من أخطبوط المؤامرات قبل فوات الأوان.
في "عودة الفنيق" نبش منصور الرحباني التاريخ وكتب قصة عن مملكة جبيل التي أثارت طمع الامبراطوريتين
الفرعونية والحثية وأسست مقاومة شعبية بقيادة الثائر "مجدو"(غسان صليبا).
...مرة جديدة يتطرق الى الحاضر من خلال التاريخ، فيدفع المتفرج الى اقامة مقارنة بين الماضي والحاضر في الظروف الأمنية والسياسية والاجتماعية وحتى الاقتصادية، ويضفي نوراً من حياة على ظلام الأحداث من خلال قصة حب تجمع بين قائد الثورة "مجدو" وابنة الملك "روكسانا" (هبة طوجي)، يبرز خلالها الصراع الازلي بين الطبقات ونزعة السلطة والأنانية والقتل والتحالفات مع الخارج للوصول الى السلطة.....
لقد لعبت الموسقى التي وضعها أسامة الرحباني دوراً بارزاً في اضفاء مسحة جمالية على المشاهد الدرامية التي غالباً ما تكون سوداء مُكدرة بما أن النص يتناول بلدنا الذي لم يتغير منذ عقود، بلد مكشوف على كل المخابرات، وفي قراءة راهنة للتسميات تجد أن المخابرات المصرية والسورية كانت حاضرة في النص كما كل مخابرات العالم ما عدا المخابرات التي يفترض أن تعمل لصالح هذا البلد-حسب النص- المبتلى بطبقة سياسية لا يهمها شيء سوى الوصول الى السلطة ولو على حساب الوطن واستقلاله!!!
وقد نجح المخرج مروان الرحباني في تحريك الممثلين الى أبعد حدود وفي اختيار الشخصيات التي أسند اليها الادوار ।وقد أضاف حضورالنجم غسان صليبا والممثل القدير انطوان كرباج و تقلا شمعون فرجالله رونقاً خاص للعمل وكذلك بول سليمان ورفعت طربيه । اضافة الى الحضور المميز للفنانة الشابة هبة طوجي التي بدا واضحاً أنها تتمتع بحضور لافت وصوت قادر وموهبة في التمثيل المسرحي.
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية