خفض سن الاقتراع والتغيير المستحيل!!!!!!!
كتب وسيم فؤاد الأدهمي
سكرتير تحرير جريدة القضية
هل بدأت رحلة التغيير الطويلة بعد التصويت على اقتراح تخفيض سن الاقتراع الى 18 سنة؟ وأي دور ممكن أن تلعبه هذه الفئة من الشباب في تغيير الواقع السياسي ؟ في ظل غياب الوعي السياسي والثقافة السياسية ليس عند شريحة كبيرة من الشباب اللبناني فحسب، بل حتى عند كثير من كبار السن أيضاً الذين لم يتعلموا على ما يبدو من دورس الحرب اللبنانية البغيضة!
هذه الخطوة التي قام بها مجلس النواب، على أهميتها من الناحية النظرية، لا تاريخية ولا مصيرية في بلد تجذرت فيه الممارسة الطائفية البشعة، وشوّهت فيه التجربة الديمقراطية وفُرّغت من مضمونها.
...ولن تغيير شيئاً-هذه الخطوة- طالما انه لا يوجد حس وطني وشعور بالمواطنية،...والاصطفاف السياسي يطال كل فئات وشرائح الشعب اللباني،وليس الشباب بمنأى عن هذا الاصطفاف وعن تعدد الولاءات، والعصبيات الطائفية والمذهبية.
كيف يمكن التغيير وتعزيز الشعور بالانتماء للوطن عند الشباب، ودفعهم الى المشاركة في ظل وجود طبقة سياسية لا تحتاج الى مشاركتهم الحقيقية بل الى أصواتهم ليصلوا مجدداً الى الندوة البرلمانية، وللاستمرار في ادارتهم الفاشلة لشؤون المواطن والوطن. و لا تهمها-هذه الطبقة- النهوض بالوطن ومتابعة قضايا الناس ومشاكلهم، وانما همّها الأساسي البقاء على المسرح السياسي الفسيح الذي يسمح بكل التجاوزات والتناقضات دون أدنى محاسبة أو مساءلة.
سكرتير تحرير جريدة القضية
هل بدأت رحلة التغيير الطويلة بعد التصويت على اقتراح تخفيض سن الاقتراع الى 18 سنة؟ وأي دور ممكن أن تلعبه هذه الفئة من الشباب في تغيير الواقع السياسي ؟ في ظل غياب الوعي السياسي والثقافة السياسية ليس عند شريحة كبيرة من الشباب اللبناني فحسب، بل حتى عند كثير من كبار السن أيضاً الذين لم يتعلموا على ما يبدو من دورس الحرب اللبنانية البغيضة!
هذه الخطوة التي قام بها مجلس النواب، على أهميتها من الناحية النظرية، لا تاريخية ولا مصيرية في بلد تجذرت فيه الممارسة الطائفية البشعة، وشوّهت فيه التجربة الديمقراطية وفُرّغت من مضمونها.
...ولن تغيير شيئاً-هذه الخطوة- طالما انه لا يوجد حس وطني وشعور بالمواطنية،...والاصطفاف السياسي يطال كل فئات وشرائح الشعب اللباني،وليس الشباب بمنأى عن هذا الاصطفاف وعن تعدد الولاءات، والعصبيات الطائفية والمذهبية.
كيف يمكن التغيير وتعزيز الشعور بالانتماء للوطن عند الشباب، ودفعهم الى المشاركة في ظل وجود طبقة سياسية لا تحتاج الى مشاركتهم الحقيقية بل الى أصواتهم ليصلوا مجدداً الى الندوة البرلمانية، وللاستمرار في ادارتهم الفاشلة لشؤون المواطن والوطن. و لا تهمها-هذه الطبقة- النهوض بالوطن ومتابعة قضايا الناس ومشاكلهم، وانما همّها الأساسي البقاء على المسرح السياسي الفسيح الذي يسمح بكل التجاوزات والتناقضات دون أدنى محاسبة أو مساءلة.
الشباب الناخب مُطالب بمعرفة مرشحه معرفة جيدة تفضي الى ثقة بأن هذا المرشح سيحمل قضاياه الى الندوة البرلمانية،وأنه يشعر بمعاناته وألمه ويعمل على تحسين النظام السياسي وتطويره ، وترسيخ الوحدة الوطنية التي لم تخرج ،حتى يومنا هذا، عن نطاق البلاغة اللفظية،فيما الخلل المذهبي والطائفي يهدد مستقبل الوطن.والحل يكمن في اعادة النظر في مجمل أوضاعنا لتحديد المنطلقات الأساسية لوطن يليق بشبابه وتحديد أولويات بنائه ونهوضه.
فلا حرية، ولا سيادة، ولا استقلال، ولا عدالة، ولا مساواة،ولا عيش كريم في ظل النظام الطائفي الحالي الذي يُعطل مسيرة الوطن نحو المستقبل، ويمنع الانصهار الوطني الحقيقي. ولا بد من التأسيس لصيغة غير طائفية تحقق فصل الدين عن الدولة، وتضع حداً للامتيازات الطائفية ،وتؤمن الفرص المتساوية لجميع المواطنين.
على السياسيين أن يعترفوا أنهم فشلوا في بناء دولة قادرة عادلة،ولم يُحققوا الالتزام الوطني ليحل مكان الالتزام الطائفي...وما زلنا شعباً ممزقاً تنخر فيه الطائفية والمذهبية وتهدد مستقبله ومستقبل شبابه الذي يتوق الى تغيير يبدو مستحيلاً في المدى المنظور، طالما أن الولاء للزعيم والطائفة وليس للوطن!
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية