النائب الجسر: الحريري لن يعتذر عن التأليف مهما كانت العقبات
النائب سمير الجسر خلال حواره مع "القضية"
لا خلاف بين تيار المستقبل ووليد جنيلاط
شعار "لبنان أولاً" لا يتعارض مع الطرح القومي
أكد النائب سمير الجسرللـ"القضية "أ ن "الشيخ سعدالحريري لن يعتذر عن تأليف الحكومة مهما كانت العقبات. وقال:"ان الامل بالخروج من الأزمات اللبنانية القائمة لا ينقطع على الاطلاق،" ولا بد من تجاوز المصالح الشخصية لكل طرف سياسي او حزب سياسي و ان يتطلع الكل الى مصلحة البلد التي تتجاوز الجميع وهي اكبر من الجميع"وشدد على أن "العبور الى دولة المؤسسات فيكون عبر مشروع الدولة الذي طرحناه، والذي يتناقض مع مشروع الدويلة.وعندما يكون هناك سلطات موازية لسلطة الدولة لا عبور الى دولة المؤسسات. ومشروع الدولة لا يحتمل وجود مشروع آخر".وفيما يتعلق بمواقف النائب وليد جنبلاط الأخيرة قال: اعتقد أن الوزير جنبلاط لم يخرج عن الأساسيات،وهو يؤمن بالطرح القومي ونحن أيضاً .. ولكن شعار "لبنان أولاً" والطرح الوطني لا يتعارضان مع الطرح القومي. فلبنان أولاً يدعو الى حب الأوطان وهو جزء من الايمان .فالدول الأكثر تمسكاً بالطروحات القومية كسوريا ومصر وغيرهما لديها طروحات وطنية وهذا أمر طبيعي.ولكن ربما اتباع جنبلاط هذا الأسلوب لتوجيه رسائل الى آخرين..أضاف: "وليد بك اليوم لديه هاجس وهو هاجس معظم اللبنانيين بانه هناك محاولة لزرع الفتنة بالبلد ، دعنا نتصور سوية الفتنة التي يمكن اشعالها بالبلد بين أية أطراف؟بين السنة والشيعة والدروز لذلك يدعو هو الى تفاهم بين هذه القوى كخطوة استباقية درأً للفتنة"."القضية" التقت معالي النائب الجسر في دراته وكان لنا معه الحديث التالي:
- كيف تنظرون الى مستقبل البلاد في ظل المتغييرات الداخلية والاقليمية؟
- نحن نأمل خيراً! وأعتقد أن فوز قوى 14آذار بالأكثرية هو أمر جيد بحد ذاته، ليس بسبب انتمائنا الى 14آذار، ولكن لأنها تعمل من أجل كل البلد وتفسح المجال أمام الآخرين للمشاركة। وان شاء الله تأليف الحكومة يعكس هذا الأمر।وباعتقادي بين ديناميكية رئيس الحكومة المكلف وبين الحكومة العتيدة نأمل أن يتحقق الكثير من الأمور خاصة على المستوى الانمائي، وعلى مستوى حاجات الناس।فيما يتعلق بالمسألة الاقليمية، الوضع الاقليمي يتجه نحو التسويات، وطبعاً هذه التسويات اذا ما تمت بطيعة الحال تشكل ارتياحاً بالنسبة للبنان।صحيح أن هناك خلافات داخلية في لبنان ولكن معظم الأزمة السياسية هي نتيجة انعكاس الأزمة السياسية في المنطقة।وأي استرخاء أو أي تسوية سينعكس بالتأكيد ايجاباً على الوضع الداخلي।-
-ما هو تصوركم لتشكيل الحكومة المقلبة بين المطالبة بالتمثيل النسبي للكتل النيابية والثلث المعطل والوزير الملك؟-
نحن لدينا ثوابت! ونحن في نظام ديمقراطي علينا أن نطبق النظام الديمقراطي البرلماني الذي يقضي اذا ما فازت أكثرية في المجلس النيابي فهي التي تؤلف الحكومة। طبعاً نحن استثنائياً نتوجه الى تأليف حكومة وحدة وطنية।ونعتبر أنه لا زالت هناك رواسب للماضي وهناك أجواء لا بد من "لملمتها"، وخاصة ما نتج عن 7 أيار وما لحق 7 أيار। فالحكمة تقتضي أن يكون هناك حكومة اتحاد وطني بمشاركة الجميع.هذه الحكومة التي نرجو أن تؤلف هي حكومة ائتلافية بين قوى الأكثرية وقوى الأقلية॥وعادة الحكومات الائتلافية تشكل بشروط الأكثرية ولا تشكل بشروط الأقلية. وبصرف النظر عن هذا الأمر هناك ثوابت يجب عدم الحياد عنها،فهناك انتصار لقوى 14آذار يجب أن لا يقوضه تأليف الحكومة.ولا بد من تمثيل حقيقي لقوى الأكثرية في الحكومة.اما بالنسبة لمسألة الثلث المعطل فهي بدعة وهرطقة دستورية! ولا يوجد ما يسمى ثلث معطل.بكل الأحوال تجربة الحكومة السابقة تؤكد على عدم جدوى هذه النسبة (الثلث المعطل)لأنها تؤدي الى لا استقرار سياسي في البلاد وليس من الطبيعي اذا كان هناك أكثرية يمكن أن تحكم وحدها أن تدخل الأقلية الى الحكومة وتعطى نوع من حق "الفيتو" لتعترض على كل القرارات الأساسية. طبعاً نحن نفهم المشاركة ولكن يجب الحفاظ على آلية الحكم بشكل يحفظ مصلحة البلاد والناس.أما بالنسبة لمسألة النسبية، هي مسألة أخرى تماماً، وهي بمثابة التفاف على مسألة الثلث المعطل ومحاولة لتكونه بطريقة أخرى. ॥ لا يوجد في النظام الديمقراطي البرلماني أقلية تتمثل داخل الحكومة وتكون في نفس الوقت معارضة।-
هل من أهداف أخرى من وراء طرح مسألة النسبية؟
- طرح مسألة النسبية في التمثيل القصد منها عدم اعطاء رئيس الجمهورية أي مقعد وزاري في الحكومة।بالنسبة للوزير الملك أعتقد أنه ليس طبيعياً أن يكون الوزير" معك ومش معك"। وأعتقد أنها نوع من الهرطقة الدستورية بامتياز يجب تجنبها।-
- هل تتوقعون ولادة قريبة للحكومة على خلفية المباحثات السورية السعودية والانفتاح الأمريكي على سوريا؟
- لا شك أن الاقليمي، كما ذكرت، قد ينعكس بعض الشيء على أطرافه... لكن الحكومة تؤلف في لبنان ولا تؤلف في الخارج।ممكن بعض حلفاء سوريا أن يصعدوا الامور او يسهلوها... كل الأمور واردة.لكن حتى الآن لا نواجه بمثل هذا الأمر. ولا زال يجري الأمر أو النقاش على قواعد المشاركة. وعندما يجري التفاهم على قواعد المشاركة تسهل عملية تأليف الحكومة.-
- هل تتوقعون ولادة قريبة للحكومة على خلفية المباحثات السورية السعودية والانفتاح الأمريكي على سوريا؟
- لا شك أن الاقليمي، كما ذكرت، قد ينعكس بعض الشيء على أطرافه... لكن الحكومة تؤلف في لبنان ولا تؤلف في الخارج।ممكن بعض حلفاء سوريا أن يصعدوا الامور او يسهلوها... كل الأمور واردة.لكن حتى الآن لا نواجه بمثل هذا الأمر. ولا زال يجري الأمر أو النقاش على قواعد المشاركة. وعندما يجري التفاهم على قواعد المشاركة تسهل عملية تأليف الحكومة.-
-ألا ترى أن التفاهم السعودي السوري يخلق حكماً جو من الاسترخاء في الداخل اللبناني؟-
- بالتأكيد! ولكن لن يتخلى كل فريق عن ثوابته وهناك بعض الأساسيات التي لا يمكن التخلي عنها ولكن اذا ما تم التفاهم فهو يقتضي بعض التسويات।- هل مستعدة قوى 14آذار وقوى المعارضة لتقديم تنازلات حقيقية لمصلحة البلد؟- نأمل أن يكون لدى الجميع الحس الوطني الذي يحملهم على اجراء بعض التسويات من أجل تأليف حكومة تعبر بالبلد الى الدولة.-
في حال لم تقبل المعارضة الا بالثلث المعطل الذي تعتبرونه بدعة دستورية، كيف ستتعامل قوى 14آذار مع هذا الموضوع؟-
-دعنا لا نستبق الأمور! نحن بالنا طويل، ونأمل أن يتم ايجاد صيغة توافق الجميع.-
-كيف تقرأون مواقف وليد جنبلاط الأخيرة؟ وبماذا تفسر الانقلاب في خطابه على حلفائه وخصوصاً تيار المستقبل وتناوله لشعار" لبنان أولاً"، وهل تخشون من تحول ما في تحالفاته؟
- بالتأكيد! ولكن لن يتخلى كل فريق عن ثوابته وهناك بعض الأساسيات التي لا يمكن التخلي عنها ولكن اذا ما تم التفاهم فهو يقتضي بعض التسويات।- هل مستعدة قوى 14آذار وقوى المعارضة لتقديم تنازلات حقيقية لمصلحة البلد؟- نأمل أن يكون لدى الجميع الحس الوطني الذي يحملهم على اجراء بعض التسويات من أجل تأليف حكومة تعبر بالبلد الى الدولة.-
في حال لم تقبل المعارضة الا بالثلث المعطل الذي تعتبرونه بدعة دستورية، كيف ستتعامل قوى 14آذار مع هذا الموضوع؟-
-دعنا لا نستبق الأمور! نحن بالنا طويل، ونأمل أن يتم ايجاد صيغة توافق الجميع.-
-كيف تقرأون مواقف وليد جنبلاط الأخيرة؟ وبماذا تفسر الانقلاب في خطابه على حلفائه وخصوصاً تيار المستقبل وتناوله لشعار" لبنان أولاً"، وهل تخشون من تحول ما في تحالفاته؟
- اعتقد أن الوزير جنبلاط لم يخرج عن الأساسيات،وهو يؤمن بالطرح القومي ونحن أيضاً .. ولكن شعار "لبنان أولاً" والطرح الوطني لا يتعارضان مع الطرح القومي. فلبنان أولاً يدعو الى حب الأوطان وهو جزء من الايمان .فالدول الأكثر تمسكاً بالطروحات القومية كسوريا ومصر وغيرهما لديها طروحات وطنية وهذا أمر طبيعي.ولكن ربما اتباع جنبلاط هذا الأسلوب لتوجيه رسائل الى آخرين.. بعض القيادات فسرت كلامه بأنه نوع من التقوقع أو الانعزال، ولكن برأي لم يخرج عن الاطار. ولكن لمذا تذكر اليوم هذا الطرح القديم- لبنان أولاً- ربما لشد الانتباه الى مسألة معينة.أما فيما يتعلق بالكلام عن تجمع للقوى الاسلامية الأساسية فهذا ليس فيه خروج عن مواقفه وانتمائه لـ14آذار ولا ثوابته السياسية.
وليد بك اليوم لديه هاجس وهو هاجس معظم اللبنانيين بانه هناك محاولة لزرع الفتنة بالبلد ، دعنا نتصور سوية الفتنة التي يمكن اشعالها بالبلد بين أية أطراف؟بين السنة والشيعة والدروز لذلك يدعو هو الى تفاهم بين هذه القوى كخطوة استباقية درأً للفتنة. لا شك أن البعد يخلق حواجز نفسية ، والقرب يردم هذه الهوات النفسية.. ولكن ما أريد قوله أن لا حزب الله سوف يتخلى عن حلفائه المسيحيين ولا مستعد أن يكون أي تحالف ضدهم المتمثلين بالتيار الوطني الحر.ولا نحن-ولا وليد بك- نتخلى عن حلفائنا المسحييين المتمثليين بالقوات اللبنانية والكتائب ،ليست المسألة هي مسأة انشاء حلف رباعي فسر في وقت من الأوقات كأنه موجه ضد المسيحيين، وأعتقد ان القوى المسحية متفهة جداً لهذا الأمر.-
وليد بك اليوم لديه هاجس وهو هاجس معظم اللبنانيين بانه هناك محاولة لزرع الفتنة بالبلد ، دعنا نتصور سوية الفتنة التي يمكن اشعالها بالبلد بين أية أطراف؟بين السنة والشيعة والدروز لذلك يدعو هو الى تفاهم بين هذه القوى كخطوة استباقية درأً للفتنة. لا شك أن البعد يخلق حواجز نفسية ، والقرب يردم هذه الهوات النفسية.. ولكن ما أريد قوله أن لا حزب الله سوف يتخلى عن حلفائه المسيحيين ولا مستعد أن يكون أي تحالف ضدهم المتمثلين بالتيار الوطني الحر.ولا نحن-ولا وليد بك- نتخلى عن حلفائنا المسحييين المتمثليين بالقوات اللبنانية والكتائب ،ليست المسألة هي مسأة انشاء حلف رباعي فسر في وقت من الأوقات كأنه موجه ضد المسيحيين، وأعتقد ان القوى المسحية متفهة جداً لهذا الأمر.-
- اذا لا خلاف بين تيار المستقبل ووليد جنيلاط؟
-طبعاً لا! وأريد أن ألفت الانتباه أن 14 آذار مكون من قوى مختلفة وهو ائتلاف بين مجموعة احزاب وقوى سياسة، وهو ليس حزبا، وحتى ضمن اطار الحزب الواحد يكون هناك أحياناً اراء مختلفة ، ولكن في النهاية يلتزمون بقرارات الحزب.-
- هل من أمل حقيقي للخروج من الأزمات اللبنانية القائمة، وكيف السبيل للعبور الى دولة المؤسسات؟
-الامل لا ينقطع على الاطلاق، ولا بد من تجاوز المصالح الشخصية لكل طرف سياسي او حزب سياسي و ان يتطلع الكل الى مصلحة البلد التي تتجاوز الجميع وهي اكبر من الجميع .أما العبور الى دولة المؤسسات فيكون عبر مشروع الدولة الذي طرحناه، والذي يتناقض مع مشروع الدويلة.وعندما يكون هناك سلطات موازية لسلطة الدولة لا عبور الى دولة المؤسسات. ومشروع الدولة لا يحتمل وجود مشروع آخر.-
- يتوقع البعض أن يعتذر الرئيس المكلف اذا ما تعاظمت الضغوطات، وكثرت العقبات، ما صحة ذلك؟
- أطمئنك بأن الشيخ سعد الحريري لن يعتذر عن التأليف مهما كانت العقبات!- هل من خطة شاملة لدى لائحة التضامن الطرابلسي لانماء واستنهاض المدينة اقتصادياً واجتماعياً.. وكيف سيصار الى تطبيقها؟- طبعاً نحن نجتمع دورياً كما تعلم لمتابعة قضايا المدينة. وسيكون مكتب اللائحة جاهزاَ في ايلول. حيث سيتواجد موظفون متفرغون لمتابعة جميع القضايا ووضع الدراسات واعداد الملفات اللازمة ليصار الى تنفيذها بعض عرضها على أعضاء الائحة.
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية