الأدهمي يحارو النائب السابق د.مصطفى علوش
أزمة 14آذار هي أمر واقع بخروج وليد جنبلاط
القرار الحكومي سيبقى مرهوناً بالتوازنات التي تجعل من الجمهورية اللبنانية جمهورية مؤجلة
الانقسام السياسي الحاد يدفع من هم في المعاراضة والحكم الى تخريب سياسات الحكومة
القرار الحكومي سيبقى مرهوناً بالتوازنات التي تجعل من الجمهورية اللبنانية جمهورية مؤجلة
الانقسام السياسي الحاد يدفع من هم في المعاراضة والحكم الى تخريب سياسات الحكومة
رأى النائب السابق الدكتور مصطفى علوش في حديث خاص لـ"القضية" أن " أزمة ۱٤ آذار هي أمر واقع بخروج وليد جنبلاط وهي تسعى الآن إلى استيعاب الخسارة وإلى تصليب عودها من خلال الباقين فيها ولكن من ناحية أخرى فإن ۱٤ آذار لم تكن يوماً نتاجاً لقرار فوقي على مستوى القيادة بل هو واقع شعبي لن يزول حتى بغياب بعض مكوناته.
واعتبر ان استمرار وجود حزب الله كقوة سياسية وعسكرية إقليمية، وفي ظل الإنقسام الحاد في السياسة وما بين الطوائف فإن القرار الحكومي- في الحكومة المقبلة- سيبقى مرهوناً لهذه التوازنات التي تجعل من الجمهورية اللبنانية جمهورية مؤجلة.
وفيما يتعلق باعادة هيكلة "تيار المستقبل" قال: الهدف هو تحويل البنية الأساسية إلى بنية حزبية وتحكيم العمل الديموقراطي في تحقيق التراتبية وهي مرحلة جديدة استدعت استقالة المنسق العام السابق الذي فضل أن يعفى من المسؤولية.
"القضية" التقت عضو اللجنة المكلفة اعادة هيكيلة تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش وكان لنا معه الحوار التالي:
واعتبر ان استمرار وجود حزب الله كقوة سياسية وعسكرية إقليمية، وفي ظل الإنقسام الحاد في السياسة وما بين الطوائف فإن القرار الحكومي- في الحكومة المقبلة- سيبقى مرهوناً لهذه التوازنات التي تجعل من الجمهورية اللبنانية جمهورية مؤجلة.
وفيما يتعلق باعادة هيكلة "تيار المستقبل" قال: الهدف هو تحويل البنية الأساسية إلى بنية حزبية وتحكيم العمل الديموقراطي في تحقيق التراتبية وهي مرحلة جديدة استدعت استقالة المنسق العام السابق الذي فضل أن يعفى من المسؤولية.
"القضية" التقت عضو اللجنة المكلفة اعادة هيكيلة تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش وكان لنا معه الحوار التالي:
حاوره وسيم فؤاد الأدهمي
- كيف تقرأون مواقف النائب وليد جنبلاط الأخيرة؟
- مواقف وليد جنبلاط الأخيرة التي مهد لها بسلسلة من التصريحات والمواقف على مدى السنة الماضية نابعة من خصوصية شخصية وطائفية متعلقة برؤياه للصراع القادم على المنطقة ولبنان على خلفية هجوم إسرائيلي مرجح على لبنان، أو كنتيجة لإعلان البيان الإتهامي بخصوص المحكمة الدولية. لذلك فإنه يحاول تجنيب الدروز وبالتالي زعامته أية ارتدادات نتيجة لهذه الإحتمالات. ومنطقه يقول بأن لكل طوائف لبنان مداها العالمي والإقليمي ما عدا الدروز فهم محصورون مناطقياً بين لبنان وسوريا والبعض القليل في فلسطين، وهذا مما يضع هذه الطائفة في موقع خطر شديد في حال نشوء صراعات كبرى دون أن يكون لها حليف يمكن الركون إليه.
- هل الخوف كان قائماً فعلاً على الطائفة الدرزية كما يقال؟
-على هذا الأساس فإن خوف وليد جنبلاط هو نظري وليس بالضرورة مبنيا على وقائع محددة، ولكنه يعتبر أن القوى التي يغادرها غير معتادة على الإنتقام، أو ربما غير قادرة، في حين أن القوى التي يحاول مصادقتها معتادة على معاملة خصومها بالعنف.
- هل ترى من الطبيعي، بعد المواقف "الانقلابية" أن يحسب وزراء النائب وليد جنبلاط من حصّة الأكثريّة؟
-إذا لم تحسب حصة وليد جنبلاط في الأكثرية فهذا يعني مغادرة كتلته الأكثرية ويعني بالتالي أن قوى ۱٤ آذار ستفقد الأكثرية النيابية. على هذا الأساس فإن استمرار المعادلة كما هي هو الأوفق وإلا فخيار بقاء رئيس الحكومة المكلف في تولي مسؤوليته يصبح موضع المسألة.
- هل تعتبرون أنّ جنبلاط اصبح اليوم أقرب الى المعارضة منه الى الموالاة؟
- بمجرد خروجه من ۱٤آذار وإضعافه المقصود لقواها فهو يكون قد أفاد قوى ٨ آذار حتى وإن لم ينضم لها.
-ماذا غيّر اللقاء بين الرئيس المكلف والنائب جنبلاط؟
- ما حصل من لقاء بين الرئيس المكلف ووليد جنبلاط أدى إلى تثبيت الأوضاع عندما وصلت إليه وإلى تثبيت الإتفاق على التشكيلة الحكومية لجهة حسابات الأكثرية والأقلية مع أنه لم يبدد الهواجس عند سعد الحريري بشكل كامل.
-هل تخشون على وحدة 14 آذار في ظلّ التمايز الكبير في الخطاب السياسي بين أفرقائها؟وما صحة ما يحكى عن أزمة داخل 14آذار؟
-أزمة ۱٤ آذار هي أمر واقع بخروج وليد جنبلاط وهي تسعى الآن إلى استيعاب الخسارة وإلى تصليب عودها من خلال الباقين فيها ولكن من ناحية أخرى فإن ۱٤ آذار لم تكن يوماً نتاجاً لقرار فوقي على مستوى القيادة بل هو واقع شعبي لن يزول حتى بغياب بعض مكوناته.
-كيف يمكن أن يكون العمل الحكومي مثمراً في المرحلة المقبلة اذا كانت الأمور أو القرارت ستبقى محكومة بالتوافق؟ وبماذا سيختلف أداء الحكومة المقبلة عن الحكومة السابقة أو حكومة تصريف الأعمال؟
- في ظل الأمر الواقع، واستمرار وجود حزب الله كقوة سياسية وعسكرية إقليمية، وفي ظل الإنقسام الحاد في السياسة وما بين الطوائف فإن القرار الحكومي سيبقى مرهوناً لهذه التوازنات التي تجعل من الجمهورية اللبنانية جمهورية مؤجلة.
- ما هي حصة طرابلس في الحكومة المقبلة؟
- لا أملك معلومات حول حصة طرابلس الحكومية ولكن المنطق يقضي بأن تمثل بوزارتين أو ثلاثة.
- كيف سيستطيع في ظل هذه الأجواء أن يحقق تيار المستقبل رؤيته الاقتصادية والانمائية؟
- لقد جاهد الرئيس الشهيد خلال سنوات وجوده لتحقيق جزء من الآمال في تحسين الإقتصاد على الرغم من صعوبة الظروف السياسية والمشاكسات والمعاكسات، ولكن اليوم فإن وجود الإنقسام السياسي الحاد يدفع مَن هم في المعارضة وفي الحكم في نفس الوقت إلى تخريب سياسات الحكومة، لذلك فأنا أعتقد أن الوضع سيبقى في المراوحة دون إنجازات حاسمة إلى حين تغيير جذري في قواعد اللعبة السياسية.
- بصفتك عضو اللجنة المؤقتة المكلفة إعادة هيكلة تيار المستقبل، ما هي التغييرات التي ستقومون بها ؟ وماهي الأسباب الحقيقة التي دعت المنسق العام للتيار النائب السابق سليم دياب للاستقالة؟
-الهدف هو تحويل البنية الأساسية إلى بنية حزبية وتحكيم العمل الديموقراطي في تحقيق التراتبية وهي مرحلة جديدة استدعت استقالة المنسق العام السابق الذي فضل أن يعفى من المسؤولية.
- الا تعتقد أن هذه الخطوة جاءت متأخرة؟
-هذه الخطوة تأخرت بالتأكيد بسبب التداعيات الحادة والمتوالية التي ضربت لبنان منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
- ماهي رؤية تيار المستقبل لمستقبل مدينة طرابلس؟
-نحن نرى في طرابلس عاصمة ثانية بالفعل لا بالقول ونسعى إلى تحقيق ذلك من خلال تفعيل هذا الدور اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً. هناك الكثير من الصفات المميزة لمدينتنا ونسعى إلى الإستفادة منها ومن موقع المدينة ومرافقها السياحية والإقتصادية.
- هل تخشون من حرب اسرائلية وشيكة على لبنان؟
- واقع الإحتقان السياسي والعسكري يعطي الإحتمال الحربي مجالاً واسعاً ليصبح واقعاً، وعلى الرغم من التهديدات المتوالية لحكومة العدو، فإن حتمية وقوع الحرب وتاريخها لا يمكن تحديدها في الوقت الحالي. أما على المدى الطويل فإن هذا الإحتمال يبدو محتماً بناءً على استمرار غياب الحلول السلمية العادلة في المنطقة.
التسميات: مقابلة نشرت في جريدة القضية
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية