الخميس، 24 سبتمبر 2009

وسيم الادهمي يحاور الوزير محمد الصفدي: أنا على يقين بأن طرابلس ستختار "لائحة التضامن الطرابلسي"


الوزير محمد الصفدي في حوار خاص مع "القضية":
أنا على يقين بأن طرابلس ستختار "لائحة التضامن الطرابلسي" التي تجسّد ارادة طرابلس في دعم الدولة ومؤسساتها الدستورية




قال الوزير محمد الصفدي في حديث للـ"القضية":" ان اعضاء لائحة التضامن الطرابلسي متفاهمون سياسياً ومتحالفون انتخابياً. متفاهمون سياسياً على ان لا مشروع لنا سوى مشروع الدولة التي أرسى اتفاق الطائف قواعدها. كما أننا متفقون على احترام النظام الديمقراطي والحريات العامة والفردية". وأضاف:" ان "لائحة التضامن" هي بصدد إعداد ورقة اقتصادية تتضمن مشاريع خاصة لتشغيل اليد العاملة في طرابلس، كما تتضمن شقاً ثانياً يتعلق بمشاريع مستقبلية تقوم بها الدولة، وسيتم اقامة مركز في طرابلس يشرف عليه نوابها بالتنسيق مع المجتمع المدني في طرابلس...."ورداً على سؤال حول فرصته في ترؤس مجلس الوزراء بعد السابع من حزيران 2009 أجاب الصفدي: لقد سبق لي ان رشحت بعد مؤتمر الدوحة النائب سعد الحريري لترؤس الحكومة واليوم أجدد موقفي مقتنعاً بأن وجوده على راس مجلس الوزراء يعطي دفعاً قوياً لمسيرة الدولة. اما اذا اقتضت الظروف لسبب او لآخر الا يكون الشيخ سعد مرشحاً لرئاسة الحكومة فانني ارى في طرابلس كفاءات لتولي هذه المسؤولية الوطنية. وأنا مستعد على الصعيد الشخصي لهذه المهمة...""القضية" زارت معالي وزير الاقتصاد محمد الصفدي في مكتبه بطرابلس وكان لها معه هذا الحوار:
حاوره وسيم فؤاد الأدهمي

-كيف ترى الواقع الانتخابي اليوم بعد ارتفاع وتيرة الخطاب السياسي؟




نحن مطمئنون في لائحة التضامن الطرابلسي الى حجم التأييد الشعبي لنا في المدينة । كنا معاً قبل الانتخابات وسنبقى معاً يداً واحدة لانهاض طرابلس اقتصادياً وانمائياً। أما ارتفاع وتيرة الخطاب السياسي في طرابلس كما في كل لبنان فهو يرتبط بالأجواء الانتخابية، حيث يؤكد كافة الفرقاء على أهمية استحقاق السابع من حزيران المقبل، وانعكاس نتائجه على مستقبل لبنان السياسي والاقتصادي। وأنا على يقين بأن طرابلس ستختار لائحة التضامن الطرابلسي التي تجسّد ارادة طرابلس في دعم الدولة ومؤسساتها الدستورية।

-ما الذي يجمع أعضاء لائحة التضامن الطرابلسي وهل هذه التحالفات انتخابية ام سياسية؟



ان اعضاء لائحة التضامن الطرابلسي متفاهمون سياسياً ومتحالفون انتخابياً। متفاهمون سياسياً على ان لا مشروع لنا سوى مشروع الدولة التي أرسى اتفاق الطائف قواعدها। كما أننا متفقون على احترام النظام الديمقراطي والحريات العامة والفردية।هذه الثوابت هي التي تجمع بين كافة اعضاء لائحتنا وتوحدهم في اطار أهداف سياسية في مقدمها العمل على صيانة استقلال لبنان ووحدته وحريته في اطار العيش المشترك بين جميع ابنائه।اما على الصعيد الانتخابي فان التحالف ينطلق اولاً من مصلحة طرابلس وارادة ابنائها في ان نكون معاً لتعزيز موقف المدينة وتأمين حقوقها على أفضل وجه।

- ما الذي سيقدمه أعضاء لائحة التضامن الطرابلسي بعد الانتخابات النيابية؟ وهل ستشكل اللائحة كتلة نيابية ضاغطة لتحصيل حقوق المدينة وتحقيق مطالب أهلها المحقّة؟

ان "لائحة التضامن" هي بصدد إعداد ورقة اقتصادية تتضمن مشاريع خاصة لتشغيل اليد العاملة في طرابلس، كما تتضمن شقاً ثانياً يتعلق بمشاريع مستقبلية تقوم بها الدولة، وسيتم اقامة مركز في طرابلس يشرف عليه نوابها بالتنسيق مع المجتمع المدني في طرابلس، لتأمين الشق الانمائي للمدينة والحدّ من الحرمان والبطالة.
نحن ندرك حجم الوضع الاقتصادي المتردي في طرابلس। لذلك فأن لائحة التضامن الطرابلسي ستعمل على انماء كافة مناطق طرابلس خاصة المناطق الشعبية منها عبر قيام الدولة بمشاريع تنموية واجتماعية عديدة، وعبر القطاع الخاص بإقامة مشاريع انتاجية تؤدي الى تشغيل اليد العاملة، وتحدّ من البطالة. ان ما يعيد الى طرابلس ازدهارها هو تضامن نوابها ومجتمعها الاهلي وابنائها عامة لانتشالها من واقع البطالة والحرمان وايجاد فرص عمل لشبابها وشاباتها.ان لائحة التضامن الطرابلسي ملتزمة بإقامة مشاريع استثمارية في مناطق طرابلس المحرومة بشكل خاص، اضافة الى بناء مدرسة مهنية كبيرة ستنفذها دولة الكويت في باب التبانة، وأنا على ثقة بأن التبانة ستستعيد اسمها التاريخي" باب الذهب".






-ما هي الأفكار والحلول التي اقترحتها في مجلس الوزراء لتفعيل وتشغيل المعرض الدولي والمرفأ ومصفاة النفط؟



لقد ثبت لي بالخبرة وبالتجربة طيلة عملي النيابي والوزاري ان الانماء المتوازن للمناطق يبقى شعاراً فارغاً ما لم يقترن باقرار قانون عصري للامركزية الادارية يجعل الناس شركاء حقيقيين في اتخاذ القرارات الاقتصادية والتنموية التي تتعلق بهم।لو كانت اللامركزية الادارية قانوناً نافذاً لما بقيت الوعود بتنشيط المعرض والمرفأ وبناء المصفاة والمطار حبراً على ورق। ان النظام المركزي يضع قيوداً على التنمية في المناطق خارج العاصمة ومع ذلك تمكّنا من تحقيق خطوات هامة على صعيد توسيع المرفأ وتعميق احواضه لتعزيز دوره في تنشيط الاقتصاد، كما انني تقدمت باقتراحات وأجريت اتصالات عربية هامة في سبيل تفعيل معرض رشيد كرامي لتحويله معرضاً دائماً للصناعات العربية وسنواصل العمل لكي يرى هذا المشروع النور।كذلك أجرينا اتصالات مع دولة قطر لبناء مصفاة نفط جديدة في البداوي لكنها للأسف لم تثمر لأسباب لا أريد الدخول فيها الآن.


اما بالنسبة لمرفأ طرابلس فالجميع يعلم ان الشركة الصينية توقفت عن العمل في تعميق مرفأ طرابلس بسبب خلافات مالية، و منذ فترة علمنا ان مجلس الوزراء بصدد التصديق على مشروع توسيع مرفا بيروت، فعمدنا الى رفض هذا الاقتراح في حال لم يتم اقرار مشروع توسيع مرفا طرابلس بالتزامن معه، فقمنا بجولات مكوكية على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والشيخ سعد الحريري و شرحنا لهم اسباب رفض فاعليات و اهالي مدينتي طرابلس و الميناء الموافقة على توسيع مرفأ بيروت دون ان تتم الموافقة على بدء الاعمال في مرفأ طرابلس، فكان تفهما وتجاوبا كليا مع طرحنا فاعطى الرئيس السنيورة التعليمات لكي يتم تحضير جميع العقود الضرورية لاقرار مشروع توسيع المرفأ و احيل المشروع الى جلسة مجلس الوزراء الاخيرة و تمت المصادقة عليه، و هذا المشروع تضمن تعميق المرفأ 15 مترا بدلا من 13 مترا لكي يتمكن من استقبال البواخر الكبيرة و هذا انجاز كبير تحقق للمدينة و لن يكون الاخير".
تم في الفترات السابقة طرح اسمك بقوة لرئاسة مجلس الوزراء؟ ما هي فرصتك في ترؤس مجلس الوزراء بعد السابع من حزيران 2009 والكل يتوقع لك ان تحقق أرقاماً مرتفعة في صناديق الاقتراع؟لقد سبق لي ان رشحت بعد مؤتمر الدوحة النائب سعد الحريري لترؤس الحكومة واليوم أجدد موقفي مقتنعاً بأن وجوده على راس مجلس الوزراء يعطي دفعاً قوياً لمسيرة الدولة। اما اذا اقتضت الظروف لسبب او لآخر الا يكون الشيخ سعد مرشحاً لرئاسة الحكومة فانني ارى في طرابلس كفاءات لتولي هذه المسؤولية الوطنية। وأنا مستعد على الصعيد الشخصي لهذه المهمة، وتبقى الكلمة الفصل في ذلك لارادة نواب الأمة.




-كيف تصف علاقتك بأبناء طرابلس الذين احبوك واحببتهم؟


انا ابن هذه المدينة واتصرف بموجب الوكالة التي منحني اياها ابناء مدينتي منذ العام 2000 । حملت قضاياها في المجلس النيابي وفي الحكومة وحققت بالمشاركة مع ممثلي المدينة ما قدرني الله على القيام به। اما على المستوى الشخصي فان علاقتي بمدينتي أترك الحكم عليها لأهلي الذين نتواصل معهم بصورة دائمة ولا سيما عبر مؤسسة الصفدي ومراكزها وبرامجها।



-بماذا تتوجه الى الناخبين في طرابلس والميناء والقلمون والى اصدقائك ومؤيديك؟

نحن معاً منذ سنين عديدة، في السراء والضراء. هموم الناس همومنا وجهودنا مكرّسة للخدمة العامة والدفاع عن قضايا الناس.معركتنا اليوم سياسية بإمتياز على امتداد الوطن فإذا ربحنا الانتخابات يكون مشروع الدولة هو المنتصر وإلاّ يدخل لبنان في المجهول وتصبح مشاريع الآخرين على أرضه أقوى من المشروع الوطني الجامع.هذا هو التحدي الحقيقي وعليكم أن تختاروا ونحن واثقون من حسن اختياركم.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية

html code
Metal Safety Gates